أسامة تاج السر: الشعر العربيّ: ملامح النشأة والتجريب والتطوّر
من أصعب الأشياء محاولة القفز بالزمن؛ لنشهد ميلاد أشياء تكبرنا بآلاف السنين، لا سيما إن كانت هذه الأشياء شديدة التغيّر، والتّجدّد، مثل الشعر العربيّ. ولفعل ذلك لا بدّ أن نستعين بعددٍ من المفاتيح المهمّة، المتمثّلة في الأسئلة الآتية:
ـ متى بدأ الشعر؟
ـ من هم الشعراء الأوائل؟
ـ ما هي دلائل التجريب الأولى، وصولًا إلى التطوّر؟
وللأجابة عن هذه الأسئلة مجتمعةً، اخترنا طريقين مختلفين، أولهما: الوصول إلى إشارة واضحة مباشرة، وربطها بواقع الشعر العربيّ، وثانيهما: نماذج مختارة من الشعر تدل على ملامح التجريب الأولى، وصولًا إلى اكتماله وتطوّره.
الجاحظ والتأريخ لبداية العصر الجاهلي
عند دراسة تاريخ الأدب العربيّ توقفنا عبارة رائجة، تصدر شهادة ميلاده، وهي التي نصّ عليها الجاحظ، عمرو بن بحر، وهو يبحث عن تاريخ البدايات الأولى، رابطًا بينها وبين ظهور طلائع الشعراء الأولين، فقال [الحيوان/ 52 ـ 53]: "وأمّا الشِّعر فحديث الميلاد، صغير السنّ، أوّل من نهج سبيله، وسهّل الطريق إليه: امرؤ القيس بن حجر، ومهلهل بن ربيعة... فإذا استظهرنا الشعر، وجدنا له - إلى أن جاء الله بالإسلام- خمسين ومائة عام، وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار فمائتي عام".
خير الدين الزركلي وتحديد العصر الأول للشعر
ولوضع مقولة الجاحظ الرائجة في ميزان النّقد، كانت الاستعانة بـ (أعلام) الزركلي، لتحديد الجيل الأول من الشعراء، وتقريب الشّقة التاريخيّة، قبل إتباعها بالنماذج المختارة، فبالبحث عن الجيل الأول من الشعراء نعدّد منهم:
اسم الشاعر | الميلاد | الوفاة |
المهلهل بن ربيعة | مجهول | 100 ق هـ ـ 525م |
امرؤ القيس بن حجر | 130 ق هـ ـ 497م | 80 ق هـ ـ 545م |
المُرقّش الأكبر | مجهول | 75 ق هـ ـ 550م |
طرفة بن العبد | 86 ق هـ ـ 538م | 60 ق ـ هـ 564م |
المتلمِّس | مجهول | 50 ق هـ ـ 569م |
المُرقّش الأصغر | مجهول | 50 ق هـ ـ 570م |
الأفوه الأودي | مجهول | 50 ق هـ ـ 570م |
المُثقّب العبدي | مجهول | 35 ق هـ ـ 588م |
عبيد بن الأبرص | مجهول | 25 ق هـ ـ 600م |
النابغة الذّبياني | مجهول | 18 ق هـ ـ 604م |
زهير بن أبي سلمى | مجهول | 13 ق هـ ـ 609م |
أوس بن حُجر | 98 ق هـ ـ 530 | 2 ق هـ ـ 620م |
الأعشى | مجهول | 7 هـ ـ 629م |
وإذا كان عام الفيل الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو (52 ق هـ) يوافق العام 570م، فإنّ جميع هؤلاء الشعراء قريبو عهدٍ من هذه الحقبة، لا سيما أنّ العلم بوفياتهم كان أكبر منه بمولدهم. ما يجعلنا نطمئن إلى قول الجاحظ، وهو أنّ البدايات الأولى للشعر العربي كانت قبل قرنين من بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنّ مرحلة النضج الأولى كانت قبل 150 عامًا من بعثته المباركة.
محمّد بن سلّام الجمحي وتأريخ البدايات (150 - 232 هـ = 767 - 846 م)
هو من أعلام القرن الثالث الهجري، جيل المؤلفين الأوائل، وقد سبق الجاحظ (163 - 255 هـ = 780 - 869 م) ، وقدامة بن جعفر (000 - 337 هـ = 000 - 948 م) ، وغيرهما من أعلام هذا القرن. وكتابه في الشعر مشهور مُقدّم (طبقات فحول الشعراء)، وضعه مستقصيًا من خلاله أوّليّة الشعر العربيّ، وأوّليّة الشعراء.
ومن أهمّ ما ذكره عن سحر البدايات الأولى، وملامح التكوين، بعد أن نصّ على أن سيدنا إسماعيل هو أول من تكلم العربيّة، تعدّاه مقارنًا بين عربيّته والعربيّة التي نزل بها القرآن، فقال [طبقات فحول الشعراء ـ 1/ 9]: "وَتلك عَرَبِيَّة أُخْرَى غير كلامنا هَذا". ويا ترى ما يقول عن عربيّة اليوم؟! وتستمرّ المقارنة بين عربيّة الإسلام وعربيّة عاد وثمود، طعنًا في الشعر الذي نسبه محمد بن إسحاق، صاحب المغازي، إلى تلك الأمم، مستنكرًا أن يكون قد وصل شعرهم إلى الناس: "وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء فِي ذَلِك مَا لِسَان حمير وأقاصي الْيمن الْيَوْم بلساننا، وَلَا عربيتهم بعربيتنا، فَكيف بِمَا عَلى عهد عَاد وَثَمُود، مَعَ تداعيه ووهيه؟! فَلَو كَانَ الشّعْر مثل مَا وضع لِابْنِ إِسْحَاق، وَمثل مَا روى الصحفيون، مَا كَانَت إِلَيْهِ حَاجَة، وَلَا فِيهِ دَلِيل على علم". ويضيف الجمحي: "ثمَّ جَاوز ذَلِك إِلَى عَاد وَثَمُود فَكتب لَهُم أشعارًا كَثِيرَة، وَلَيْسَ بِشعر، إِنَّمَا هُوَ كَلَام مؤلف مَعْقُود بقواف". ثمّ ينقلنا إلى نشأة العروض، وهي الجانب المكّمل لسحر البدايات السابقة، فيقول عن الفراهيدي: "ثمَّ كَانَ الْخَلِيل بن أَحْمد... فاستخرج من الْعرُوض، واستنبط مِنْهُ وَمن علله، مَا لم يسْتَخْرج أحد وَلم يسْبقهُ إِلَى مثله سَابق من الْعلمَاء كلهم".
ضعف البدايات وقسوة النّقد
بعد أن وقفنا على أوّليّة الشعر، والعروض، ننتقل إلى النّقد الموجّه إلى تلك الحقبة الأولى من تاريخ الشعر العربيّ، والذي جاء في زمنٍ أُحكمت فيه الصّنعة، فكانت حاجة النّاس إلى وظيفة الشعر ـ أن يكون ديوان العرب، وعلمهم الأكبر ـ أكبر من حاجتهم إلى مرحل نشأته وتطوره، وهو ما نلمحه في رأي أبي عمرو بن العلاء الآنف. وأي علم أراده الأولون من الشعر؟ إنّما كان أكبر همّهم الترويح عن النفس، والتنفيس عنها في الحرب أو السلم، فلم يتجاوزوا البيت والبيتين. وكلّ شيء حين يأتي على غير مثال، يكون فيه من العوار والضعف، ما يجعل اللاحق أشدّ زهدًا فيه؛ لوفرة الجيّد من بعده. وهنا كان العلماء بين أمرين: أن ينقلوا جميع ما بلغهم ـ كما فعل ابن إسحاق ـ فيصعب عليهم الأمر، وتزيد عليهم المشقّة، أو أن يتنخّلوا مما وصلهم أكمل ما فيه وأفضله، إذ كان غرضهم في هذه المرحلة ليس مجرّد النقل، وإنّما العلم والتعليم. ولمّا اتّجه جلّ العلماء إلى الخيار الثاني، صعب على الباحثين الوقوف عند سحر البدايات الأولى؛ لكثرة ما ضاع من الشعر في مراحل التجريب الأولى، حتى روى ابن سلام الجمحي عن أبي عمرو بن العلاء قوله: "مَا انْتهى إِلَيْكُم مِمَّا قَالَت الْعَرَب إِلَّا أَقَله، وَلَو جَاءَكُم وافرًا لجاءكم علم وَشعر كثير".
بين طبقات فحول الشعراء والمفضّليات
هما كتابان جليلان لا يتجاوزهما الناقد عند الحديث عن الشعر العربيّ، فالجمحي وضع الشعراء في طبقات، بحسب المشابهة، والمعاصرة، والتقارب الفنّي، فكانت كلّ طبقة تضمّ أربعة من الشعراء، وههنا تهمّنا طبقات الجاهليّين الأوائل من الشعراء. بينما عمد المفضل الضبّي إلى تنخّل أهمّ ما قاله المقلّون من الشعراء، متجاوزًا أصحاب الشعر الكثير المشهور، فحفظ لنا نخبة من القصائد التي كان لها أن تضيع كآلاف القصائد الأولى، وسنقف عند المرقِّشين من بين شعرائه ومختاراته.
الجمحي وشعراء الطبقة الرابعة من الجاهليّين
يقف الجمحي عند طَرَفة بن العبد، وعبيد بن الأبرص، فيوقفنا على كثير من الشعر الذي زهد فيه هو وأضرابه من العلماء، فأهملوه حتى ضاع: "وَمِمَّا يدل على ذهَاب الشّعْر وسقوطه قلَّة مَا بقي بأيدي الروَاة المصححين، لطرفة، وَعبيد، اللَّذين صَحَّ لَهما قصائد بِقدر عشر. وَإِن لم يكن لَهما غَيْرهنَّ فَلَيْسَ موضعهما حَيْثُ وضعا من الشُّهْرَة والتقدمة، وَإِن كَانَ مَا يرْوى من الغثاء لَهما فَلَيْسَ يستحقان مكانهما على أَفْوَاه الروَاة... وَكَانَا أقدم الفحول فَلَعَلَّ ذَلِك لذاك". ثم ينتقل من هذين إلى مهلهل بن ربيعة، وأوّليته في الشعر: "وَكَانَ أول من قصد القصائد وَذكر الوقائع المهلهل بن ربيعَة التغلبي فِي قتل أَخِيه كُلَيْب وَائِل، قتلته بَنو شَيبَان وَكَانَ اسْم المهلهل عديًّا، وَإِنَّمَا سمي مهلهلًا لهلهلة شعره، كهلهلة الثَّوْب، وَهُوَ اضطرابه واختلافه".
ونترك كلّ شيء عن هؤلاء، وندلف مع ابن سلام إلى موضع الطبقة الرابعة من الشعراء الجاهليّين، فيقول: "وهم أَرْبَعَة رَهْط فحول شعراء، موضعهم مَعَ الْأَوَائِل وَإِنَّمَا أخل بهم قلَّة شعرهم بأيدى الروَاة: طرفَة بن العَبْد ... وَعبيد بن الأبرص... وعلقمة بن عَبدة ... وعدى بن زيد... وَعبيد بن الأبرص قديم عَظِيم الذّكر عَظِيم الشُّهْرَة، وشعره مُضْطَرب ذَاهِب لَا أعرف لَهُ إِلَّا قَوْله (أقفر من أَهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب) وَلَا أدرى مَا بعد ذَلِك".
ابن قتيبة وضعف الناقد الأول
يقول ابن قتيبة عن ميميّة المرقّش الأكبر ـ وكان قد قسّم الشعر إلى أربعة أضرب: ضرب حسن لفظه وجاد معناه، وضرب حسن لفظه وحلا وليس وراء معناه من طائل، وضرب جاد معناه وقصرت ألفاظه، وضرب تأخر معناه ولفظه ـ فقال: "ومن هذا الضرب [الرابع] أيضا قول المرقّش:
هل بالدّيار أن تجيب صمم ... لو أنّ حيّا ناطقًا كلم
يأبى الشّباب الأقورين ولا ... تغبط أخاك أن يقال حكم
والعجب عندي من الأصمعي، إذ أدخله في متخيّره، وهو شعر ليس بصحيح الوزن، ولا حسن الرّوىّ، ولا متخيّر اللفظ، ولا لطيف المعنى". ولا ينسى أحمد محمد شاعر ـ محقق الكتاب ـ أن ينبه إلى أن الذي تخيّرها المفضل الضّبي لا الأصمعي، وهي موجودة في المفضّليات، الذي حقّقه أخوه محمود محمد شاكر.
انتصار المعرّي للشعراء من النّقاد الأوائل
لم يفوّت أبو العلاء المعرّي مثل هذه الآراء الضعيفة من النقاد الأوائل، فجمع بين ابن القارح والمهلهل بن ربيعة، والمرقّش الأكبر، وهو يردّ على هؤلاء النّقاد بطريقته الساخرة: "أخبرني لِمَ سُمَّيت مهلهلاً؟ فقد قيل: إنّك سُمَّيت بذلك لأنَّك أوَّل من هلهل الشِّعر أيّ رقَّقه. فيقول: إنَّ الكذب لكثيرٌ، وإنَّما كان لي أخٌ يقال له امرؤ القيس فأغار علينا زهيربن جنابٍ الكلبيُّ،
فتبعه أخي في زرافةٍ من قومه، فقال..."هلهلت أثار مالكًا أو صنبلا"... فسمَّي مهلهلًا، فلمَّا هلك شبَّهت به فقيل لي: مهلهل". ولا يكتفي المعري من نقض الرأي الأول الذي جاء به ابن سلّام، فيبالغ في التشنيع بابن قتيبة حين يلقى المرقّش، فيقول له: "وإنّ قومًا من أهل الإسلام كانوا يستزرون بقصيدتك الميميَّة التي أوّلها:
هل بالدّيار أن تجيب صمم ... لو كان حيّاً ناطقًا كلَّم
وإنّها عندي لمن المفردات، وكان بعض الأدباء يرى أنَّها والميميَّة التي قالها المرقَّش الأصغر ناقصتان عن القصائد المُفضَّليَّات، ولقد وهم صاحب هذه المقالة".
نماذج مختارة من بداية التجريب
بعد أن نظرنا إلى بداية الشعر العربيّ من أكثر من زاوية، معتقدين أنّ جيل امرئ القيس هو جيل الرعيل الأول من الشعراء، نأتي إلى إثبات فنّيّ يقودنا إلى ملامح التجريب الأولى في العروض العربيّ، من خلال هذه القصائد محور الحديث: معلقة عبيد بن الأبرص، ومفضلتَي المرقشين. فالناظر إلى هذه القصائد يقف على مرحلة مهمّة قبل إحكام وزن الشعر العربيّ، ويقينًا أن هنالك عشرات القصائد التي كتبها فحول الشعراء، قد أهملها النّقد، معتقدًا بضعفها، لما وقف على شعر أتمَّ منها في المعنى والمبنى، فأضاع علينا نقادنا الأوائل كنوزًا من جوهر الشعر في عتباته الأولى. ويكفي أن ننظر إلى لمحات من هذه القصائد، موضع الاستشهاد.
من معلقة عبيد بن الأبرص:
أقفرَ من أهلِه ملحوب ... فالقُطبيّات، فالذنوب
وبُدلت منهمُ وحوشًا، ... وغيّرت حالها الخطوب
أرضٌ توارثها الجدوب ... فكلّ من حلّها محروب
إمّا قتيلًا، وإمّا هلكًا ... والشيبُ شينٌ لمن يشب
عيناكَ دمعهُما سروب، ... كأنّ شأنيهما شعيب
واهيةٌ، أو معينُ معن ... من هضبةٍ دونها لهوب
تصبو، وأنّى لك التّصابي؟ ... أنّى، وقد راعك المشيب؟
فكلُّ ذي نعمةٍ مخلوس ... وكل ذي أمل مكذوب
وكلُّ ذي إبل موروث ... وكل ذي سلب مسلوب
وكلُّ ذي غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب
أعاقرٌ مثل ذات رحم؟ ... أو غانمٌ مثل من يخيب؟
من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب
وقد قال المعري بيته المشهور:
وقد يخطئ الرأيَ الفتى، وهو حازمٌ كما اختلَّ في نظم القريض عبيدُ!!
من ميميّة المرقّش الأكبر
هلْ بالدِّيارِ أَنْ تُجِيبَ صَمَمْ ... لو كانَ رَسْمٌ نَاطِقاً كلَّمْ
الدَّارٌ قَفْرٌ والرُّسُومُ كَمَا ... رَقَّشَ في ظَهْرِ الأّدِيمِ قَلَمْ
....
ما ذَنْبُنا في أَنْ غَزَا مَلِكٌ ... من آلِ جَفْنَةَ حازِمٌ مُرْغِمْ
مُقَابَلٌ بين العواتك والغلف ... لا نِكْسٌ وَلا تَوْءَمْ
حارَبَ واسْتَعْوَى قَرَاضِبَةً ... لَيْسَ لَهُمْ مِمَّا يُحازُ نَعَمْ
بِيضٌ مَصَالِيتٌ وُجُوهُهُمُ ... لَيْسَتْ مِيَاهُ بحَارِهِمْ بِعُمُمْ
فانْقَضَّ مثْلَ الصَّقْرِ يَقْدُمُهُ ... جَيْشٌ كَغُلاَّنِ الشُّرَيْفِ لِهَمْ
من ميميّة المرقش الأصغر:
لاِبْنَةِ عَجْلاَنَ بالجَوِّ رُسُومْ ... لم يَتَعَفَّيْنَ والعَهْدُ قَدِيمْ
لاِبْنَةِ عَجْلاَنَ إِذْ نَحْنُ معاً ... وأَيُّ حالٍ منَ الدَّهْرِ تَدُومْ
أَمِنْ دِيارٍ تَعَفَّى رَسْمُها ... عيْنُكَ مِنْ رَسْمِها بِسَجُومْ
وتدفعنا هذه القصائد إلى الزعم بأنّها نسجت على نول قصائد أقدم منها كما كان يرى كثير من العلماء في أمر الشعر العربيّ ـ وأقل منها التزامًا بصرامة العروض التي التزمها الشعراء في العصور المتأخرة، بعد أن وضعت المقاييس والموازين، فضاع كثير من سحر البدايات الأولى، التي كان من شأنها أن تعجل بنهضة الشعر، التي احتاجت مئات السنين، ليجدد الناس في المباني، ابتداءً من الموشحات، مرورًا بالشعر المرسل، ثم قصيدة التفعيلة، إلى التفعيلة المركبة، ثمّ قصيدة النثر، وهو ما دفع الشعراء كرّة أخرى إلى العودة إلى الشكل الأول، والمزاوجة عند كثير من الشعراء بين أفانين القول المختلفة وأشكاله.
Comments