شعر: "عوالم وحدتي" - لينا فيصل - سوريا
معي ترجماتٌ فوق عشرين لهجةِ
ولكنّ أعصاها على النطق لهجتي
أعيدُ على الدنيا فتصغي بحيرة
وأوشك أن أشقى بحزني وعلتي
تجادلني الدنيا طويلًا لأنني
سعيتُ وفي سعيي اتهامي وحجتي
تقول لي الدنيا أمامك لو ترى
هنا يلتقي المرتاب طوفانَ شهوة
تحيّرني الدنيا وتعلم أنني
أزيد احتراقًا في فراغي وخلوتي
أحبُّ جنوني كي أزيد تعقلًا
وأعشق حزني حين يفضي لعزلتي
أنا ناسك الأفكار عفٌّ عن الهوى
بصومعتي أهمي كما كلّ دمعة
وتسألني الدنيا أجيب مردّدًا
خذي واهجريني دون فضل ومنة
كما كلّ خوف من أذى الفقد عشتُه
أخاف انهياري في عوالم وحدتي
ضحكتُ فهل حان الأوان لضحكتي
وبي حزنُ هذا الكونِ يغتال فرحتي
تصارعني الأفكار حتى سئمتها
وجاءت كما لو أنّها دون كلفة
أغادرُ أشيائي فتأتي سريعة
إليّ وفيها كلّ حبّ ولهفةِ
ومن حزني الأسمى أصوغُ قصيدةً
أهشّ بها رغمًا على كلّ غصّة
فما أعذب الألحان من ثغرِ مدنفٍ
يغنّي فيشقى من فراق الأحبّةٍ
فخذْ بعض أسرار الصبابة والهوى
إذا كنت توّاقًا إلى ظلّ بسمتي
Komentáře