top of page
صورة الكاتبSeagulls Post Arabic

شعر: (كآخرِ شُعْلَةٍ في الثّلْج) - طارق محمود - مصر


 الشاعر طارق محمود - مصر
طارق محمود - مصر

 

شعر: (كآخرِ شُعْلَةٍ في الثّلْج) - طارق محمود - مصر

مَسَاءُ الشّوْقِ واللهْفَةْ وضَوْءِ البَدْرِ بالشُّرْفَةْ

 

مَساءُ الشّعْرِ، حينَ الشّعْرُ...نلْمَحُ وَجْهَهُ صُدْفَةْ

 

سيُكْشَفُ بالقصيدِ الحُزْنُ؛ كم حُزْنٍ لنا كشَفَهْ!

 

نزيفُ العُمْرِ، والأحْلامُ... لمْ تغْفرْ لهُ نزْفَهْ

 

فكم ْحُلمٍ تُودّعُهُ...على عَتَباتِكَ الأسِفَةْ

 

شَغُوفٌ بالحياةِ، يجيءُ، قدْ ذبَحَ الأسَى شَغَفَهْ

 

ومُخْتارٌ لهذا الليلِ، جُرْحٌ لمْ يَجِدْ رَأفَةْ

 

جَمَالٌ في الظّلامِ يَمُرُّ؛ ينْسِجُ حُسْنُهُ خَوْفَهْ

 

عَليلٌ بالنّزوحِ هَوَىً، يُؤجّجُ حُبُّهُ ضَعْفَهْ

 

ومَنْفيٌّ كآخِرِ شُعْلةٍ في الثّلْجِ مُعْتَكِفةْ

 

صديقُ صَبابةِ الأسْحَارِ، دمْعُ الوِدِّ والألْفَةْ

 

وخَمْرَةُ مَنْ رَمَاهُ البينُ، يا بَخْتَ الذي رَشَفَهْ!

 

لكمْ غَاضَبْتُهُ بالوَجْدِ، كم أوْرَدْتُهُ حَتْفَهْ!

 

وكنتُ أسَرّحُ الآهَاتِ ـ في وَاديهِ ـ مُلْتفّةْ

 

عَزَفْتُ بنايهِ شوقي، فأسْمعُهُ النّوَى عَزْفَهْ

 

وأوْجَعَهُ الحَنينُ إليَّ، والدّمَعَاتُ مُعْتَرِفَةْ

 

ولمْ أضْطَرّهُ للبَوْحِ، أفْلَتَ وحْدُهُ حَرْفَهْ

 

قريبًا كامْتثالِ الشّعْرِ...في رُوحِ الفَتى الكَلِفَةْ

 

وأبْعدُ ما يكونُ الآنَ والأشْواقُ مُزْدَلِفةْ

 

وغَافٍ في الخيالِ الرّحْبِ، صُورة َ عَاشق ٍ دَنِفَهْ

 

ومُلْقًى فوقَ صَدْرِ البحْرِ يَشْهَقُ كلّما شَفّهْ

 

ويُورقُ في البُكائيّاتِ، كمْ مِنْ شَاعرٍ قَطَفَهْ

 

وحَالي حَالُ ذاكَ الليلِ، يسْري دَائمًا خَلْفَهْ

 

 

 

٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page