top of page
صورة الكاتبSeagulls Post Arabic

عبق الريف ونكهة المدينة في السرد السوداني الحديث... قراءة في نماذج مختارة


أ. د. مصطفى عطية - مصر
أ. د. مصطفى عطية

عبق الريف ونكهة المدينة في السرد السوداني الحديث... قراءة في نماذج مختارة

في البدء، يمكن الجزم- في ضوء المشهد الروائي العربي الواسع؛ من الأطلسي غربًا، إلى الخليج شرقًا-؛ أن الرواية العربية، حققت بخصوصيتها المحلية تمايزًا سرديًا، بعبق الريف، ونكهة المدينة، بما يجعلها تواجه الروايات العالمية برصيد من الأعمال الثرية والعميقة في طروحاتها وشخصياتها.

   بل إن الرواية العربية -كما يشير الميلودي شغموم- "تعيش نوعين من المحلية: محلية قومية، في مواجهة الرواية العالمية؛ ومحلية قُطرية، في مواجهة القومية، وقد تعيش الجهوية على مستوى جهات القُطر الواحد"([1]). والمحلية القومية نابعة من خصوصية الأدب العربي، المصاغ باللغة العربية، والموجه إلى القارئ العربي، ويتناول قضايا تهمُّ المواطن العربي عامة. فالنعت بالقومية متعلق بالثقافة العربية التي تجمع العرب في أقطارهم وبيئاتهم المختلفة، أما المحلية القُطرية، فتتصل بخصوصية البيئة العربية التي تعبر عنها الرواية، فرواية الصحراء التي أبدعها إبراهيم الكوني(ليبيا) أو عبد الرحمن منيف (السعودية)؛ تمثل خصوصية تميزها عن رواية الريف التي أبدعها يحيي الطاهر عبد الله (مصر)، أو الطيب صالح (السودان).

   وينبغي التأكيد على أن المحلية القُطرية لا تواجه القومية، بل تغذيها بروافد لا تنتهي، فالقومية كالنهر، تتعاظم مياهها، كلما تنوعت وكثرت فروعها، أما الجهوية، فهي أشبه بالقناة أو الترعة التي تغذي الرافد، فالريف في السودان شديد التنوع في امتداده الجغرافي من الشمال عند بلاد النوبة، إلى الجنوب قريبًا من منابع النيل، وبحر الغزال، فعلى الرغم من وجود تشابهات في العادات والتقاليد والممارسات الدينية الشعبية، إلا أن هنالك اختلافات في أصول العائلات، وفي اللهجات، وأيضًا يوجدُ تنوع في المزروعات والثمار.


الطيب صالح
الطيب صالح

على صعيد آخر، وفي ضوء تنظيرات النقد الحداثي، فإن الأدب بات مؤسسة اجتماعية، أداته اللغة، وهي من خلق المجتمع([2])؛ ومستوحاة من واقع الناس ومعيشتهم فيه؛ لأنها لغة المجتمع، ينهل منها الأديب، ويصوغ بها نصوصه، متحريًا أن تكون متوافقة مع ذائقة المتلقين في المجتمع. وهناك كثير من الإشكالات المتصلة بهذه اللغة، خاصة في الواقع الثقافي والإبداعي العربي، ونعني بها الفصحى والعامية، فالفصحى لغة الثقافة والتاريخ والإسلام، وهي لغة الأدب الرسمي، أما العامية - بأنواعها وأشكالها واختلافاتها وتغيراتها - فهي لغة الشارع اليومية، ولغة الإبداعات الشعبية والفنون المرئية والمسموعة غالبًا، وتكون مشكلتها في الرواية في الحوارات التي يفضل بعض الروائيين أن تصاغ بالفصحى فيما لا يخالف المتن السردي، ورغبة منهم في الوصول إلى أكبر شريحة من أبناء العروبة، وتخطي حواجز العاميات الدارجة، وأبرز مثال على ذلك أعمال نجيب محفوظ في مصر. وهناك من يتعمد أن يكون الحوار بالعامية الدارجة، على قناعة منه أن العامية بكل مفرداتها وتعبيراتها والتصاقها بالواقع والثقافة المحلية؛ هي الأقرب في نقل الواقع مباشرة، وأبرز مثال على ذلك: أعمال الطيب صالح في السودان، حيث عرفنا المنطوق العامي السوداني في الريف، بكل ما فيه من جماليات، وتراكيب لغوية ماتعة.




غلاف رواية عرس الزين للطيب صالح
رواية عرس الزين للطيب صالح



   وقد نجح الطيب صالح في أن يضع السرد السوداني على خارطة الرواية العربية بشكل مائز ومتميز وشيق،ولذا، من الضروري دراسة جوانب من سرد البيئة المكانية، المعبر عن الريف والمدينة في السودان، عبر انتخاب بعض الروايات التي عبرت عن قضايا الإنسان في البيئة السودانية، ونشير إلى أبرز الهموم والمشكلات في الريف والمدينة السودانية. والهدف من هذا، تكوين رؤية كلية، تجمع المتناثر، وتنظر في المشترك، وتقارن وتوازن، بهدف التعرف إلى أوجه التمايز، وعلامات الاختلاف، مثلما تتوقف عند نقاط التلاقي، ومحاور التجاذب، بين السرد السوداني والسرد العربي.



غلاف رواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح
رواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح



  وتجدر الإشارة إلى أن كثيرًا من المدن العربية التي نشأت في العصر الحديث أعيد تخطيطها وفقًا لنظم العمارة الغربية، من جهة تنظيم الشوارع، وشكل البيوت، خاصة في الأقطار التي سقطت تحت نير الاستعمار الغربي مبكرًا، كما هي الحال في أقطار المغرب العربي ومصر والسودان، مما أوجد ازدواجية في الحياة، فوجدنا حياة حضرية مدنية في المدينة، وحولها في أطرافها حياة قروية ريفية، من ناحية الطابع والمعاش والملبس والعادات والتقاليد، مما أدى لوجود أشكال من الصراع الاجتماعي الخفي أو المعلن بين القرويين والمدنيين، تعزز مع الزيادة السكانية، وظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة بعد الاستقلال، بكل مظاهرها وآثارها، وأبعادها الثقافية والاجتماعية([3])، بجانب نظرة أهل المدن إلى أبناء الريف وما فيها من استعلاء حضاري وثقافي في مقابل منظور الريفيين المتمسكين بالعادات والتقاليد والقيم، وما يأخذونه على أهل المدن من انفتاح في العلاقات الاجتماعية والأسرية، وحرية المرأة، وجرأة المثقفين والمتعلمين، والتحلل من الأعراف الاجتماعية بشكل كبير.

   وهذا لا يمنع أن تنتهي أطراف المدينة بقرى وأراض زراعية، خاصة في المدن التي نشأت بحُكم النمو العمراني في وسط المناطق الزراعية، كما هي الحال في مصر والسودان والعراق والشام والمغرب، على عكسالمدن التي تأسست حديثًا، وابتعدت عن الزحام التقليدي، وتم بناؤها في الصحراء، لتكوين مجتمعات جديدة، مدنية الطابع، على غرار التخطيط الحداثي للمدن في العالم، كما في دول الخليج العربي، وغيرها من أقطار العروبة، ضمن خطط التوسع العمراني، حتى باتت كثير من المدن العربية الحديثة، شبيهة بمثيلاتها في أمريكا وأوروبا والشرق الأقصى: بنايات شاهقة، شوارع واسعة، طرق سريعة، مطارات متعددة، كثافة سكانية عالية، وأخلاط شتى من القاطنين متعددي الأصول والجنسيات، مع تباينات في الهُويَّة والسلوكيات، بحُكم التعددية الثقافية لسكانها.

   فالمشهد العمراني الحالي في العالم العربي: مدن قديمة، تم وضع مخططات حديثة لأحياء جديدة فيها، مع بقاء الأحياء القديمة وتطويرها، بأزقتها وبيوتها الصغيرة، كما هي الحال في العواصم العربية التقليدية: القاهرة، الخرطوم، دمشق، بغداد، الرباط، بيروت، وأيضًا في المدن الكبرى التي تشكل عواصم للمحافظات.وافتُتِحت في غالبية المدن الجامعات، بكل الزخم الفكري الذي تشكله الجامعة في حياة المدينة.

    وإذا انتقلنا إلى المشهد الروائي السوداني، فإننا نجد تشابهًا كبيرًا مع نماذج مماثلة له في أقطار العالم العربي، كما بدا في الإلحاح القضية الوطنية والجهاد ضد المستعمر البريطاني، وتفاقم مشكلاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مع السعي إلى التعبير عن خصوصية المجتمع السوداني ومكوناته المتعددة. وتأتي رواية "تاجوج" (1948)، لمؤلفها عثمان محمد هاشم(1897-1981)، لتمثل باكورة الإبداع الروائي السوداني، حيث تصور البطولة والتضحية في سبيل الوطن، من خلال شخصية محلّق، الذي سعى إلى الدفاع عن قبيلته الحمران ضد إحدى قبائل شرق السودان، ونجد في هذه الرواية العادات والتقاليد السودانية وطبيعة الريف السوداني، ممتزجة بالفلكلور الشعبي، حيث عمل عثمان هاشم على تحويل أسطورة شعبية وهي تاجوج إلى نص سردي، بعنوان: "تاجوج.. مأساة الحب والجمال"، لتجمع الرواية بين المتخيل الشعبي والرومانسية الراقية، مع وصف أحوال المجتمع السوداني، وإن غلبت عليها النبرة الخطابية، والتعبيرات التقريرية، التي يتوجه بها المؤلف للقارئ لاستنهاضه وتثويره ضد المستعمر، مما أضعف كثيرًامن البناء الفني للرواية، على مستوى الحبكة والتشويق، ولكن ـ مع ذلك ـ يحسب لهذه الرواية أنها مهّدت الطريق لروايات عديدة ستأتي بعدها، تسعى إلى تأكيد خصوصية الرواية السودانية في التعبير عن المجتمع السوداني من ناحية، وترنو من ناحية أخرى إلى التطورات الفنية التي صارت عليها الرواية العربية في أقطار العروبة الأخرى. ومن الأمثلة على ذلك رواية "هانم على الأرض، أو رسائل الحرمان" (1954)، لمؤلفها الأديب السوداني بدوي عبد القادر خليل، وقد صدرت في القاهرة؛ نظرًا لإقامة كاتبها في القاهرة لدراسة الطب، وقد اتبع فيها بناءً فنيًا أساسه رسائل غرامية متبادلة بين حبيبين، نتلمس فيها عبق السودان، ويعزف المؤلف على وتر الرومانسية الشفافة([4])، في تأكيدٍ أن الاتجاه الغرامي هو المفضل عند كثير من الروائيين، خاصة في مرحلة الشباب، وفي الأعمال الأولى، حيث تجيش مشاعر الحب في نفوس الكتّاب الشباب، جنبًا إلى جنبٍ مع الأمل في وطن حر مستقل، ومستقبل وردي الحلم، قبل اصطدامهم بواقع أليم.

    وتنهض تجربة الطيب صالح (1929-2009) بوصفها علامة أساسية في الرواية السودانية، لتقدم سردًا روائيًا بنكهة مختلفة، عن طبيعة الحياة في الريف السوداني، كونه يجمع العديد من الروافد الاجتماعية والثقافية: الإفريقية والعربية، البدوية والقروية، وأيضًا الثقافة الشعبية المحلية، مع المعتقدات الصوفية، كما يبدو في رواية "عرس الزين"([5])، فشخصية الزين، الرجل الغشيم الأبله، الذي يقوم بحركات عجيبة، ويهرطق بكلمات غير مفهومة، وما ارتبط به من كرامات وعجائب يرويها الناس منذ صغره، وقد اجتمع في عرسه أهل الذِّكر والغناء والطرب والتصوف، لنرى لُحمة أهل القرية اجتماعيًا، وتوحّدهم ثقافيًا، في ما يتداولونه من حكايات، ويتغنون به من أغانٍ شعبية.

كما نرصد صورة المدينة في عيون أهل القرية وهو ما عبّر عنه الزين عندما احتُجِز في مستشفى في مدينة مروى، فقد تعجب من نظام المستشفى، وما فيه من نظافة وطعام جيد، وممرضات رقيقات، وحُسن تعاملهن معه، واصفًا سعادته بالأيام التي قضاها في المستشفى، وكيف أنه غير راغب في مغادرتها([6]).

    لقد استطاع الطيب صالح أن يقدم القرية السودانية بكل تفاصيلها، ومروياتها الشعبية، وعاداتها المحلية، وأيضًا تمدُّد ذلك في المدن السودانية الصغيرة، أو حتى إلى العاصمة الخرطوم، مما يجعل الوشائج بين الريف والمدينة شديدة القرب، إن لم تكن متشابهة، بعكس ما نراه في الأقطار العربية الأخرى، من فروق كبيرة بين المدن ذات التخطيط الحديث، والريف التقليدي، وما بينهما من فروق واسعة معيشية وثقافية.

  وفي رواية عرس الزين، لاحظنا أيضًا رغبة القرويين في العيش في المدن، والالتحاق بوظائف الحكومة، فهذا التاجر البدوي الذي كوّن ثروة كبيرة، من التجارة وبيع الذهب وبعضها ورثها عن زوجته، يسعى إلى تعيين ابنه في الحكومة في المدينة مستخدمًا الرشوة، ولكن الولد المدلل، يسقط في شرب الخمر، مستغلاً وجوده في المدينة وبُعده عن عيون أبيه فيموت الأب كمدًا([7]).

  ويبدو الجديد الذي أضافه الطيب صالح في أعماله الروائية عن الريف السوداني في ملمحين: الأول: قدرته السردية العالية والبسيطة بأسلوب شيق، وسرد متدفق ماتع، ونابع من طريقة الحكي السوداني التقليدي، الذي يصهر الزمان والمكان والشخصيات في بوتقة واحدة، سهلة على القارئ، وجذابة له، وتقدم لوحة متكاملة الوصف لتفاصيل الحياة في القرية السودانية، ولوقع الحياة بها، وطرق التفكير.

والملمح الثاني: هو ذلك الفضاء الإنساني، الذي يجعل القرية السودانية على كل ما فيها من خصوصية وتميز، تشترك مع سائر الريف الإنساني على إطلاقه، وكما يشير محمد حسن عبدالله بأن القرية السودانية فيها من الخرافات والأساطير ما يشابه الشعوب الأخرى، ولكن الرواية السودانية، صنعت قناتها السردية المتميزة، والطليقة في حكاياتها، وسنجد فيها الواقعية النقدية والمتفائلة والتسجيلية والتحليلية([8]).

   هذا، وتمثل رواية "الهجرة إلى الشمال"([9])، للطيب صالح صدمة الريفيِّ مع المدينة، ولكن المدينة الأوروبية، وكما يشير المؤلف في مقدمة الرواية، بأنه عاد إلى قريته بعد سبع سنوات في أوروبا، واكتشف أن الثلج الذي حمله في داخله، يذوب مع شمس القرية([10])، ويبدأ في حكي تجربته في أوروبا: عن مدنها وشوارعها، نسائها وأحداثها، أفكارها وشعبها، نظامها وفوضاها. ونعيش معه، استعادته لكل ذكريات طفولته في القرية، ويمتزج الزمن الماضي مع الحاضر، الطفولة والمراهقة، الأمكنة في القرية وما أصابها من تغيرات خلال سفره، واسترجاعه لبداية تعلمه في المدرسة، ليكبر ويعمل في الوظيفة الحكومية، فيسأل محدثه عن المدرسة: ما هي؟، ثم يركب الحصان، ليبدأ رحلة الدراسة في المدرسة الوسطى، واكتشف مقدرته الكبيرة على الاستيعاب والحفظ والجد في المذاكرة والعلم، كما تعلم اللغة الإنجليزية، ودعاه مدير المدرسة الإنجليزي إلى السفر إلى مصر أو لبنان لمواصلة تعليمه، فهذه البلدة غير قادرة على استيعابه، وبالفعل يسافر ليعيش في القاهرة، ويتلقى المرحلة الثانوية هناك([11])، فاقترنت المدينة عنده بالعلم، والحداثة، والرغبة في تطوير ذاته، وإحساسه بأن القرية - وفيها جذوره وتكوينه الأولي - لن تعطيه ما يصبو إليه من علم ومعرفة؛ لذا، يمَّم وجهه نحو أوروبا للعيش هناك، وتحدث عمّا عاشه من انبهار بالحضارة الغربية، في ما أسماه محمد حسن عبدالله الصدمة الحضارية التي تشارك فيها هذه الرواية مع مثيلاتها من روايات عربية أخرى، ترصد الاستلاب الحضاري الذي عاشه العرب مع الحضارة الغربية([12])، وبالذات مع هؤلاء العرب الذين رحلوا إلى الغرب وفتنوا بالحضارة الغربية، وصاغوا تجربتهم في روايات، فيها وجوه من الصراع الحضاري، الذي هو صراع نفسي في الأساس، بين ذواتهم التي تمسكت بالثقافة العربية الإسلامية، على الرغم من حالة الضعف الحضاري، والفقر، والمذلة، وبين منجزات الحضارة الغربية التي لم يستطيعوا الذوبان فيها، فعاشوا على الهامش، أو أقاموا تجارب عاطفية مع نساء أوروبا، أو عادوا ناقمين على أوضاع بلادهم.

    ولكن الطيب صالح - وهو الذي عاش في الغرب ردحًا من الزمن - امتلك روحًا نقدية حضارية ضد الغرب، بدت في رصده جوانب من سلوك المستعمر البريطاني في السودان، الذي أسلم زمام القيادة في البلاد إلى طغمة تابعة له، سواء أثناء الاحتلال، أو بعد الاستقلال، وهم من أرذال الناس، وكان المفتش الإنجليزي يتصرف في السودان كأنها جزيرة تابعة لبريطانيا، وشعبها السوداني خدم عنده، فهو يسكن في قصر منيف، ويخدمه ويحرسه السودانيون، ومع ذلك فإن الشعب السوداني ينظر إلى المستعمر نظرة إعجاب واستلاب([13])، وتلك النظرة هي جزء من الانهزامية النفسية أمام المستعمر، يتحكم فينا وفي مواردنا، ويحتل أرضنا، ومع ذلك ننبهر بقوته وجبروته.

 وختامًا، فإن المجتمع السوداني: الريف والمدينة؛ في غاية التميز نظرًا لروافده الإفريقية، وكل هذا يعطي فضاء شديد الاتساع والثراء والخصوبة، في الرواية السودانية، ويتوجب على الروائيين العرب النظر في خصوصية السرد السوداني، وقضايا الإنسان ومشكلاته فيه، وبذلك تتسع دائرة الطرح الروائي العربي والوعي بتجربة السرد الرائعة في السودان، ومن ثم تتعمق مساراته، وتتمايز أقاليمه.



[1]) موسم الهجرة إلى الشمال، ص56-58. [1]) الرواية العربية: الذات الكونية والمغايرة، الميلودي شغموم، مجلة فصول، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، المجلد (16)، العدد (3)، شتاء 1997، ص49. [2]) نظرية الأدب، أوستن وارين، رينيه ويلك، ترجمة: محيي الدين صبحي، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، دمشق، 1972، ص119. [3]) تخطيط المدينة العربية الإسلامية: الخصوصية والحداثة، د. كامل الكناني، مجلة المخطط والتنمية، مركز التخطيط الحضري والإقليمي، جامعة بغداد، العدد(15)، 2006، ص13- 15. [4]) بانوراما الرواية العربية الحديثة، د. سيد حامد النساج، دار المعارف، القاهرة، 1980، ص332-334. [5]) عرس الزين، الطيب صالح، دار العودة، بيروت، 1988. [6]) ينظر: المصدر السابق، ص44.[7]) المصدر السابق، ص53. [8]) الريف في الرواية العربية، د. محمد حسن عبد الله، سلسلة عالم المعرفة، 1988، ص245. [9]) موسم الهجرة إلى الشمال، الطيب صالح، دار العودة، بيروت، ط13، 1981. [10]) السابق، ص5. [11]) المصدر السابق، ص26. [12]) الريف في الرواية العربية، ص257. [13]) موسم الهجرة إلى الشمال، ص56-58.

٠ تعليق

Comments


bottom of page